جُـــبٌّ..ولا دلوَ لهُ... بقلم...سلام جعفر البغدادي





جُـــبٌّ..ولا دلوَ لهُ...
بقلم...سلام جعفر البغدادي
:::::

(( أحلامُنا في بئرِ يوسـفَ ألقيتْ
ونفوسُنا تــرجــــو لقــاءَ القافـلةْ ))

مالـتْ إلـى عينيكِ روحـي كـلُُّها 
وعلى شفا الأحلام روحي مائلةْ

فـكـأنّـنا روحــانِ يربـطُ بعضَها
قـولٌ جـديـدٌ ليس يعـرفُ قـائـلهْ

ساءلتُ من مرّوا هناك ولم أجدْ 
ســيّـارةً مـــرّوا وعـنّـي سـائـلةْ

وتعبتُ من دربٍ يـدسُّ حجـارةًٍ
جنبي..وتـبـدو للخطى متحايلـةْ 

أنا في قَصيّ الجُبّ ما راودتكم 
يا أخـوةَ التُـهَم الجزافِ الباطلةْ

وشممتُ من بين الأراكِ نُسيْمةً
مرّتْ.. تشيرُ إلى فـقـيدِ العائـلةْ

ذئبُ الحكايا كمْ تمرّغَ في دمي 
وعـلى قميصي همهماتٌ قاتـلةْ

يا أيّها الوجـعُ العتيقُ من الذي
يشفي عذاباتِ الزهـورِ الذابـلةْ

أنا هاهنا في الجبِّ أقبعُ صابراً
والأمسُ أضحى ذكرياتٍ زائلةْ

يا عـودَ قلبي والسنينُ رواجــعٌ
والبـانُ عودُ الأغنياتِ الراحـلةْ

لا تحسبي قـلبي نــسـيّاً قـالـيــاً
نسيانُـكمْ موتٌ وأرضٌ قـاحلـةْ

من سندسٍ خيطُ الغـرامِ ومالهُ
لو ألبسوه..من الحرائرِ..نائـلةْ

واسْتبرقُ الألوانِ يعرضُ نفسَه
وبهِ الخطوطُ الحمرُ تغري السابلةْ

يـا جـبُّ لولا تـسـتحيـلَ منارةً
تعلو..ولو كانت لحزنكِ مائلةْ

لولا تكن ينبـوعَ سـالَ زلالُـهُ
بدلَ التي من كل عينٍ سائـلةْ

أرجوكَ يا دلوَ المحبةِ قلْ لـهُ:
إنّ الحيــاةَ مواقــفٌ ومعاملةْ
****
سلام جعفر البغدادي

تعليقات