★ وطن أسكنه... و... وطن يسكنني ★
بقلم...يزيد علوي اسماعيلي
...................
لأجلك موطني أفنيت هذا العمر
فالقلب قلبي و أنت فيه مُعتمِرا
فالقلب قلبي و أنت فيه مُعتمِرا
يا منبت الاحرار من بني البشر
في كل المعارك خرجتَ منتصرا
في كل المعارك خرجتَ منتصرا
تاريخك مسطّر و مجدك بالصور
وكل مغربي عاش فيك مفتخرا
وكل مغربي عاش فيك مفتخرا
يُباهي بجمالك العجم و الغجر
و إن زارك زائر فاه فيك منبهرا
و إن زارك زائر فاه فيك منبهرا
بحار و جبال كساها ظِل الشجر
و حقول يظل الخير فيها منتشرا
و حقول يظل الخير فيها منتشرا
فيها ما يحلو من الثمر و التمر
و أينما يمَّمْتَ وجدتَ زهرا عطرا
و أينما يمَّمْتَ وجدتَ زهرا عطرا
وطني يحلو فيه السهر و السمر
طوال العام يُلاقيك ليله مُقْتمرا
طوال العام يُلاقيك ليله مُقْتمرا
أُسُود نحن و الضعيف فينا كالنمر
فليس فينا من تراه يوما منكسرا
فليس فينا من تراه يوما منكسرا
نقاوم و إن عز السلاح فبالظفر
و نُرغم الخصم أن يعود مندحرا
و نُرغم الخصم أن يعود مندحرا
فجمع الأُسُود لا يهاب مُواء الهرر
و جَمعُنا واحد أبدا ما كان منشطرا
و جَمعُنا واحد أبدا ما كان منشطرا
تراكم قرأتم ما لم يُرى بالبصر
و ربما جلكم يتساءل مستفسرا
و ربما جلكم يتساءل مستفسرا
ايُّ بلد هذا الدي يحلو اليه السفر ؟
و أيُ شعب هذا الدي نراه مقتدرا ؟
و أيُ شعب هذا الدي نراه مقتدرا ؟
إنه موطن يسكُنُني منذ الصغر
اما الذي أسكنه أنا عبد فيه مؤتمِرا
اما الذي أسكنه أنا عبد فيه مؤتمِرا
وطن تحَكَّم فيه القضاء و القدر
و بِجُور أهل المناصب بات مشتهرا
و بِجُور أهل المناصب بات مشتهرا
زرعناه حبا و لا جاد سحابه بالمطر
حصدنا المرارة و القلب ظل معتصرا
حصدنا المرارة و القلب ظل معتصرا
على بركان أخشى عليه من الخطر
من نار أضحى موقدا و مستعرا
من نار أضحى موقدا و مستعرا
يا من يجازف بسَلك الطريق الوعر
فالحديد بالنار قد يصبح منصهرا
فالحديد بالنار قد يصبح منصهرا
العيب في من يصطاد بالماء العكر
مأربه الربح و بالعامل ليس معتبرا
مأربه الربح و بالعامل ليس معتبرا
يعصُر فينا كما يُحلب في البقر
فالحليب محلوب و الدم معتصرا
فالحليب محلوب و الدم معتصرا
فالثوب يضعف ان تكالبت عنه الإبر
فلن يرتق و للتمزيق كن منتظرا
فلن يرتق و للتمزيق كن منتظرا
فاسمع كلامي و خد منه العبر
فكثرة النفخ تجعل البالون منفجرا
فكثرة النفخ تجعل البالون منفجرا
فانظر للريح كيف ينحت الحجر
رغم ضعفه جعل الصخر محتضرا
رغم ضعفه جعل الصخر محتضرا
فتُبْ إلى الله فطغيانك سر الضرر
قبل أن يصيبك كسهم دمعا منهمرا
قبل أن يصيبك كسهم دمعا منهمرا
عينك بنظارة و عيني بعيدة النظر
فأنا ابن الميدان قبل أن تكون مختبِرا
فأنا ابن الميدان قبل أن تكون مختبِرا
اظن نصحي لك هذا مهِمّ كالدرر
إن لم تقبله كنتُ عن كلامي معتذرا
إن لم تقبله كنتُ عن كلامي معتذرا
يزيد علوي اسماعيلي
الجمعة 26-10-2018
الجمعة 26-10-2018
تعليقات
إرسال تعليق